تسجيل الدخول

الأخبار

 اللجنة الوطنية القطرية للتربية تعقد ورشة عن السياحة الثقافية

 14/11/2018

الدوحة في 12 نوفمبر 2018: بدأت صباح اليوم أعمال ورشة العمل الوطنية حول (السياحة الثقافية ودورها في الحفاظ على المرافق الثقافية والمسالك البيئية" والتي تنظمها اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، ومؤسسة الحي الثقافي (كتارا). ويشرف على التدريب في الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام الخبير الدكتور رشيد المومني.
وفي افتتاح الورشة التي دعي إليها ممثلون من وزارات الثقافة والرياضة والبلدية والبيئة والهيئة العامة للسياحة وهيئة متاحف قطر ، ألقى السيد عبد الله الكبيسي رئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية باللجنة الوطنية للتربية كلمة رحب فيها بالحضور ونقل اليهم تحيات الدكتورة حمدة السليطي الأمين العام للجنة الوطنية للتربية، وقال إن مفهوم السياحة الثقافية في عصرنا الحاضر لم يعد يقتصر على زيارة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمتاحف والقلاع والتعرف على الصناعات التقليدية، وحضور المعارض والمهرجانات، بل استحدثت مناسبات وأنشئت مواقع سياحية جديدة تساعد في تنويع المنتج السياحي لجذب شرائح جديدة من الزوار والسائحين، سعياً لإيجاد صناعة سياحية ثقافية مستدامة تعمل على حماية المصادر والمواقع التراثية، والاستثمار الأمثل لها، بالإضافة إلى ابراز المواقع الأثرية والتراثية من خلال توظيفها كأماكن سياحية ثقافية متكاملة، والإبقاء على تميزها من خلال الحفاظ على طابعها الأصلي بهدف حصول السائح على أكبر قدر ممكن من الفائدة والمتعة.
وأضاف الكبيسي: تعتبر السياحة الثقافية من أشهر أنواع السياحة انتشاراً في السنوات الأخيرة، وهي تعد نوعاً من السياحة التي تدل على ثقافة البلد الذي يزورها السياح، ومعرفة نمط حياة الناس في تلك المناطق، وتساعد السياحة الثقافية على ازدهار الفنون والثقافات، حيث تتيح للزوار فرصة للتعرف على الطابع الثقافي والفني والحضاري في كل البلاد التي يتنقلون بها، فضلاً عن أن السياحة الثقافية أصبحت اليوم عاملاً هاماً بل وأساسياً بفضل الدور الاقتصادي الذي تلعبه والعوائد المادية الكبيرة التي يمكن أن توفرها للاقتصاد الوطني في أية دولة.
واستدرك قائلاً: وعلى الرغم من كل هذه الإيجابيات والفوائد للسياحة الثقافية، إلا انها لا تخلو من تداعيات سلبية على السكان المحليين بسبب اختلاف سلوكيات وعادات وثقافات السياح الأجانب، واستبدال القيم وكرم الضيافة بسلوكيات تجارية، وتسريع الفجوة ما بين جيل الشباب وبين من يكبرهم سناً، بما يؤدي إلى ما يسمى صراع الأجيال، بالإضافة إلى الأضرار التي يمكن أن تسببها للبيئة مما يفرض على المسؤولين عن السياحة العمل على نشر وتعزيز الوعي البيئي بين أوساط المستثمرين السياحيين، ودمج البعد البيئي للسياحة في المناطق التعليمية، وتوفير الخدمات والمرافق في المناطق السياحية والمنتزهات للحفاظ على البيئة من التلوث، وإصدار القوانين والتشريعات لحماية البيئة، وهذا الذي أكدته دولة قطر منذ فترة طويلة في كافة المواقع الأثرية والتراثية في الدولة، وفي جميع مناهج المراحل التعليمية.
ووجه الدكتور رشيد المومني في كلمة منظمة ايسيسكو ، كلمة شكر فيها اللجنة الوطنية القطرية للتربية ، والقائمين على إعداد الورشة، مؤكداً على أهمية موضوعها أي تعزيز ثقافة السياحة المسؤولة وإبراز دورها في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري من جهة، وحماية البيئة واحترام محيطها من جهة أخرى.
ونوه الدكتور المومني إلى أن منظمة ايسيسكو أولت عناية خاصة بموضوع السياحة الثقافية والبيئية في مختلف خطط عملها المتعاقبة . وعيا منها بالأهمية المتزايدة للمكانة التي أصبح يتموقع فيها قطاع السياحة الثقافية وما يشكله من اهتمام في برامج التنمية المستدامة في العالم الإسلامي .
كما أشار إلى المشروع الخاص بتنمية السياحة الثقافية والارتقاء بها وتأهيل العاملين فيها ونشر ثقافة الوعي بالمحيط البيئي نظراً للعلاقة الوثيقة ما بين السياحة والثقافة والبيئة، وهذا ما سوف تناقشه الورشة، من تعريف بالأماكن الطبيعية والمواقع التراثية وصيانة التنوع الثقافي، وهذا ما تزخر به دولة قطر التي نقدر لها في الايسيسكو اهتمامها بهذا الموضوع الذي يعكس حرصها على صون التراث المحلي فيها والتعريف برصيدها الثقافي والتراثي.

نشرة الزاجل

فعاليات الشهر

<أبريل 2024>
السبتالأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعة
303112345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930123
45678910

استطلاع رأي

كيف ترى محتويات الموقع الجديدة