في إطار التعاون القائم بين اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم والملتقى القطري للمؤلفين وجامعة قطر في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وإشراك كافة الجهات في الدولة في هذه المناسبة والتي أقرتها منظمة اليونسكو لتكون قي 18ديسمبر من كل عام ، نظمت اللجنة الوطنية ندوة تحمل شعار اللغة العربية ( الهوية اللغوية وبناء المواطن الصالح) وذلك صباح يوم الأربعاء الموافق: 16/2/2022م بمدرج كلية أحمد بن محمد العسكرية بالدوحة
تحدث في الجلسة الافتتاحية للندوة السيد/ سالم المنصوري – مستشار باللجنة الوطنية ، فألقى كلمة نيابةَ عن السيد/ عبدالله خميس الكبيسي – القائم بأعمال الأمين العام للجنة رحب فيها بالأساتذة المشاركين في الندوة ، ونقل لهم تحيات الأمين العام للجنة الوطنية ، مؤكداً أن اللغة العربية هي وعاء الفكر ، وأحد مقاييس الهوية والانتماء ، وستظل بمثابة البوتقة التي تجمع تراث الأمة ، وتستوعب مقومات فكرها وثقافتها على مدار عصور التاريخ ، فهي أداة التعبير ووسيلة التواصل ، وهي مادة التوثيق التي تضمن لفكر الأمة بقاءاً وخلوداً.
وأضاف السيد المنصوري ، أن الاهتمام باللغة العربية يظل مؤشراً من مؤشرات الاهتمام بتعزيز الهوية الوطنية والعربية والإسلامية ، وحيث تظل اللغة العربية معبرة عن الوعي الجماعي للأمة ، ومرتبطة كل الارتباط بهوية أبنائها معبرة عن وحدة صفوفهم وأهدافهم وفكرهم ، كما أشار بحرص دولة قطر على تعزيز اللغة العربية ، والعمل على نشرها واستخدامها في كافة المعاملات داخل الدولة ، مشيراً إلى قانون حماية اللغة العربية – الذي أصدره حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى- حفظه الله ورعاه- تحت عنوان ( اللغة العربية في رحاب ثقافة النور نحو تواصل حضاري)
كما تحدثت في الافتتاح أيضاً الفاضلة/ مريم ياسين الحمادي- مديرة الملتقى القطري للمؤلفين، فأوضحت أهمية اللغة العربية في نشر الثقافة والحضارة العربية بين ربوع العالم، مشيرة إلى الدور الذي يقوم به ملتقى المؤلفين في دعم اللغة العربية والتحدث بها.
شارك في الندوة أساتذة اللغة العربية من جامعة قطر وكلية أحمد بن محمد العسكرية، وهما الأستاذ الدكتور/ عبد الرحمن عبد السلام، والدكتور/ هاشم ميرغني الحاج
وأدار الحوار الأستاذ الدكتور/ عبدالحق بلعابد، والذي تمحور حول بعض قضايا اللغة مثل تطوير اللغة العربية، والتوجه بها نحو مجتمع المعرفة وتحسين مستوى التدريس في مدارسنا وجامعاتنا