تسجيل الدخول

الأخبار

 الاجتماع الإقليمي الفرعي لليونسكو حول أهداف التنمية المستدامة يبدأ أعماله

 21/05/2017

الدوحة في ‏21‏/05‏/2017: بدأت صباح اليوم الأربعاء أعمال الاجتماع الإقليمي الفرعية حول الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، والخاص بالتعليم مع التركيز على تعزيز عملية التعلم في دول الخليج ،  التي ينظمها مكتب اليونسكو في الدوحة بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم.، بحضور نخبة من الخبراء التربويين بدول مجلس التعاون الخليجي، إضافة الى عدد من الخبراء من المؤسسات والشركاء بمنظمة اليونسكو. عقد الاجتماع بفندق سانت ريجس الدوحة  ، واستمرلمدة يومين.

شارك في الاجتماع المنسقين الوطنيين والخبراء التربويين من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى دولة قطر. كما شارك العديد من خبراء اليونسكو وشركاء التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي بداية الجلسة الافتتاحية للاجتماع، رحبت الدكتورة حمدة السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بالمشاركين ، مشيرة إلى أن الاجتماع هو لقاء تربوي نتطلع إليه من أجل تبادل الخبرات الرائدة وتجاذب الأفكار والآراء في قطاع يعد من أهم القطاعات التنموية ألا وهو قطاع التعليم ، ذلك القطاع الذي تسعى دولنا الخليجية بشراكتها وتعاونها مع المجتمع الدولي إلى تطويره والارتقاء به من خلال رؤاها الوطنية وخططها الإستراتيجية التنموية ومبادراتها الوطنية والخطط الإنمائية للمنظمات الدولية.

ونقلت د. السليطي إلى المشاركين في أعمال الاجتماع تحيات سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي رئيس اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وتمنياته للاجتماع بالتوفيق والنجاح.

وقالت د. حمدة السليطي إن نجاحنا في النهوض بالتعليم و جودته في إطار تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 والتي اعتمدها 150 من قادة العالم خاصة الهدف الرابع ، يتطلب منا جميعاً جهوداً كبيرة تتسم بالإصرار والجد والإخلاص وإقامة الشراكات القيمة مع جميع أصحاب المصلحة من مؤسسات المجتمع المدني و القطاع الخاص ومنظمات محلية وإقليمية من أجل الوفاء بما قطعناه على أنفسنا كدول أعضاء في المنظمة الدولية،

وتحدثت السليطي عن جهود دولة قطر في هذا الاطار، فقالت: إن دولة قطر تواصل  السير قدماً وبخطوات حثيثة في اتجاه تحقيق ما التزمت به مع المجتمع الدولي

ومنظمة اليونسكو لتحقيق أهداف التعليم للجميع، وحققت في سبيل ذلك العديد من

الإنجازات في مجال التطور التربوي والتعليمي والجودة في التعليم ورفع كفاءته وتحسين مخرجاته تمشياً مع رؤية قطر 2030 وإستراتيجية قطاع التعليم والتدريب، وعلى المستوى العالمي ومنذ انطلاق مشروع التعليم 2030، لم تأل دولة قطر جهداً في دعم وتعزيز الجهود الدولية والإقليمية للإسهام في زيادة فرص حصول الأطفال على التعليم في جميع بقاع الأرض. مشيرة إلى مبادرات مؤسسة التعليم فوق الجميع ومبادرة علم طفلا ومبادرة الفاخورة والحق في التعليم وغيرها من المساهمات في مشروعات اليونسكو والدول النامية في مجال التعليم.

واختتمت الأمين العام للجنة الوطنية القطرية كلمتها بالقول: لم يبق أمامنا سوى التحدي الأهم وهو ماذا أعددنا للحفاظ على ما تحقق من إنجازات والسعي إلى الأفضل والتميز. ولا شك أن ذلك يتطلب منا المزيد من التعاون وبذل الجهد، والاستمرار في التشاور ومدَ جسور التعاون مع الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم منظمتنا العريقة اليونسكو.

من جانبها  أكدت الدكتورة أنا باوليني مديرة مكتب اليونسكو بالدوحة في كلمتها الافتتاحية أن المكتب قام بتنظيم العديد من الفعاليات على المستوى العربي والإقليمي، مشيرة إلى أن التركيز الأساسي سيكون على بناء القدرات في جمع وتحليل البيانات. وأضافت بووليني أن اليونسكو تبذل قصارى جهدها لدعم دول مجلس التعاون من خلال مبادرات خلاقة وتكاملية  لتحقيق الأهداف التي تضعها هذه الدول لنفسها و المضي قدماً بالتعليم الشامل للجميع.

وأضافت أن هذا الاجتماع سوف ركز على البيانات المتاحة حول إنجازات التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي كنقطة بداية لتضمين البيانات حول القرائية والرياضيات والعلوم ، وإلى أي مدى يقوم التعليم بتعزيز مهارات القرن الواحد والعشرين بين الطلبة في التعليم الابتدائي والثانوي.

وإننا سنستعرض خلال الاجتماع خارطة طريق دبي في دول الخليج لتحقيق الهدف الرابع في الفترة من 2017-2018 للتأكد من جاهزية دول مجلس التعاون لتنفيذ خارطة الطريق.

واختتمت بوليني حديثها قائلة:  إن مكتب اليونسكو على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم والمساعدة لدول المجلس في هذا المسعى الهام، وسوف نتطلع خلال هذه الاجتماع للاستفادة من تجارب بعضنا البعض ، لتعزيز الدعم لوزارات التعليم في دول مجلس التعاون لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.

وأكد الدكتور عبد السلام الجوفي المستشار بمكتب التربية العربي إلى أهمية التركيز على عملية التقييم الذي أصبح أكبر كثيراً من التقييم داخل الصف، والتخطيط التربوي يسير في الاتجاه الصحيح والاهتمام بالتقييم هو مؤشر واضح على ذلك ونحن نأمل أن نتمكن من استغلال امكانياتنا المحدودة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف والغايات، مشيراً إلى التعاون المستمر بين مكتب التربية العربي ومكتب اليونسكو بالدوحة.

وخلال الجلسات التي عقدت اليوم  نوقشت العديد من القضايا والبحوث التربوية ، حيث  قدمت الدكتورة فريال خان من مكتب اليونسكو عرضا تقديمياً تحت عنوان  تحسين جودة مخرجات التعلم وتعزيز أداء النظم التعليمية في دول مجلس التعاون، كما استعرضت مايا برنس من منظمة اليونسكو بباريس الهدف الرابع للتنمية المستدامة، تجديد التركيز على التعلم ذي الصلة: المكونات والاستراتيجيات الإرشادية، كما عقدت جلسة نقاشية شارك فيها المنسقون الوطنيون من ست دول خليجية حول مبادرات دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.

وفي ثاني أيام الاجتماع قدمت الخبيرة فلورنس ميجون من منظمة اليونسكو عرضا تقديميا بعنوان تحو تعلم جيد وشامل تحدثت فيه عن المساواة والشمول باعتبارهما في بؤرة اهتمام التنمية المستدامة، وتحدثت فيه عن اقصاء واستبعاد الأطفال من فرص التعلم، وضرورة خلق فرص للمتعلمين للتعلم في مجموعة متنوعة من الطرق. ثم عقدت جلسة للعمل الجماعي بشأن أساليب التعليم والمناهج والتقييم التقييم في دول مجلس التعاون الخليجي وكيف تساهم الأنواع المختلفة من التقييم على تحسين التعلم وممارسة التدريس وتعزيز المساواة.

وتعقيباً على جلسة العمل دعت الدكتورة حمدة السليطي مكتب التربية العربي الى العمل على جمع الممارسات التربوية المتميزة لدول مجلس التعاون الخليجي ونشرها عبر رابط على شبكة الانترنت، بحيث يتسنى لكل دولة الاستفادة من تجارب وممارسات الدول الأخرى بدلاً من أن تبدأ من الصفر، خاصة أنه توجد الكثير من الممارسات المتميزة التي تحتاج إلى القاء الضوء عليها وابرازها لتعم الفائدة. وأعرب الدكتور عبد السلام الجوفي عن استعداد مكتب التربية العربي الكامل لتبني هذه التوصية تحقيقاً لأهداف المكتب، وبالنظر إلى ما يملك من إمكانات تؤهله لهذه المهمة.

ويتيح هذا الاجتماع فرصة فريدة حيث يلتقي خلالها الجهات الفاعلة في مجتمع التنمية المستدامة في دول الخليج العربية  لمناقشة سبل تعزيز أواصر الشبكة وتطويرها في سياق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وترجمة قيم اليونسكو وأولوياتها على أرض الواقع إلى التعليم والتعلم، وضمان استناد السياسات التعليمية الوطنية الى الممارسات المبتكرة.

يشار إلى أن المشاركين في الاجتماع قاموا أمس بزيارة لمدرستين المرخية الابتدائية للبنات والأحنف بن قيس الإعدادية للنبين، حيث اطلعوا على أساليب التدريس وأجروا مناقشات مع المعلمين والمعلمات وإدارات المدارس

يذكر أن الهدف الرابع هو جزء من أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة رسمياً في نيويورك، خلال مؤتمرها المعني بالتنمية المستدامة. وتشتمل هذه الخطة على 17 هدفاً منها هدف عالمي جديد في مجال التعليم (الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة)، هو ’ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع‘، يقترن بسبع غايات هي:  تمتع جميع الفتيات والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد،  وضمان أن تتاح لجميع الفتيات والفتيان فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي ، ضمان أن يلمّ جميع الشباب ونسبة كبيرة من الكبار، رجالاً ونساء على حد سواء، بالقراءة والكتابة والحساب بحلول عام 2030، وأخيراً ضمان أن يكتسب جميع الدارسين المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة.

نشرة الزاجل

فعاليات الشهر

<أبريل 2024>
السبتالأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعة
303112345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930123
45678910

استطلاع رأي

كيف ترى محتويات الموقع الجديدة