​في إطار برنامج هدف التنمية المستدامة الرابع (SDG 4)وجدول أعمال التعليم بحلول عام 2030 مع التركيز على المؤشرات، نظمت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة ورشة تدريبية حول مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع خلال الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر 2018 بمركز التدريب التربوي العربي لدول الخليج، الدوحة، قطر، وقدمها الدكتور سعيد بلقشلة خبير اليونسكو.
ووجهت الدكتورة حمدة السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم كلمة للحضور ألقتها نيابة عنها السيدة حصة الدوسري، رحبت فيها بالحضور ونقلت اليهم تحيات سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي ، وأكدت فيها على أهمية الورشة التي تأتي في اطار الاجتماعات وورش العمل التي تعقدها اللجنة الوطنية بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة لتحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 والمتعلق بالتعليم، والسعي الى تبني الدول لمجموعة من الإجراءات والأولويات على المستوى الوطني لتنفيذ خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في اجتماعي القاهرة ودبي.
وأضافت ان دولة قطر سعت الى دمج التنمية المستدامة وقيمها وممارساتها في مناهج التعليم العام تحقيقاً لرؤيتها الوطنية 2030 والتي تتناغم وتتماشى بشكل جيد مع الأهداف التنموية لخطة التنمية المستدامة 2030 بصفة عامة، وغايات وأهداف الهدف الرابع بصفة خاصة، حيث تركز على التعليم الجيد الهادف وتنمية المهارات والقدرات اللازمة للأفراد، وإشراك المرأة في التنمية الشاملة بالجولة، كما بادرت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بتشكيل لجنة عليا بالتعاون مع وزارة التعليم ضمت في عضويتها ممثلين عن الوزارات والهيئات ذات الصلة بالدولة، ونفذت العديد من الأنشطة والمشاورات على المستوى الوطني للسعي الى تناغم أطر السياسات الوطنية مع غايات ومجالات هدف التنمية المستدامة الرابع.
واختُتمت كلمة أمين عام اللجنة الوطنية بالقول/ انني على ثقة بأنكم في ختام ورشتكم هذه سوف تتوصلون الى طرق وأساليب ناجحة لوضع مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع في السياق الوطني وبما تماشى مع الاستراتيجيات والرؤى الوطنية وفهم واستيعاب هذه المؤشرات في سياق كفاءة تحصيل الطلبة وامتلاك الأفراد القدرة على نشر واستخدام المبادئ التوجيهية الفنية لقياس ورصد الهدف الرابع، الأمر الذي سوف يعمل على تعزيز قدرات أطر وزارة التعليم والتعليم العلي والأجهزة المشاركة الأخرى من أجل تخطيط وتنفيذ غايات الهدف الرابع.
وتهدف الورشة التي استمرت ثلاثة أيام الى وضع مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع (SDG 4) في السياق الوطني بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية وتتبع الروابط مع أهداف التنمية المستدامة الأخرى. وتحديد تحديات مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع من حيث: التدريب على كيفية حساب المؤشرات، تحديد مصادر البيانات بشكل عام، تحديد البيانات التي تحتاج إلى مسوحات متخصصة، تحديد المسوحات التي توفر بيانات من الأسر المعيشية والمتغيرات التي لا تتوفر بياناتها من السجلات الإدارية، قياس قيم المؤشرات.
كما هدفت أيضاً الى فهم مؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع لقياس كفاءة تحصيل الطلاب في الرياضيات والعلوم والقراءة، ضمن أمور أخرى، ونشر واستخدام "المبادئ التوجيهية الفنية لقياس ورصد هدف التنمية المستدامة الرابع" كجزء من مبادرات تنمية القدرات.

ويشارك في ورشة العمل إدارة السياسات والأبحاث التربوية بوزارة التعليم والتعليم العالي المسؤولة عن الإحصاء والتقييم، ووزارة التخطيط التنموي والإحصاء المسؤولة عن مسوحات الأسر المعيشية، وجامعة قطر، وكلية المجتمع، وكلية شمال الأطلسي، ومؤسسة قطر.
وانطلقت الورشة من الالتزامات التي قطعتها الدول الأعضاء من خلال اعتماد خارطة طريق دبي للتعليم بحلول عام 2030 للمنطقة العربية (2017-2018) في الاجتماع الإقليمي العربي الثاني حول هدف التنمية المستدامة الرابع (SDG 4) وأجندة التعليم للعام 2030 (ARMED II) في دبي، الإمارات العربية المتحدة في مايو 2017، كمتابعة لخريطة طريق القاهرة للتعليم بحلول عام 2030، وأهمية توفير احتياجات تنمية القدرات لكل دولة خليجية لتنفيذ غايات هدف التنمية المستدامة الرابع. في ذلك الاجتماع، اجتمعت الدول العربية الأعضاء لاستعراض وفحص أداءنا بشأن تنفيذ خارطة طريق القاهرة وفي نفس الوقت الاستفادة من الخبرات المكتسبة والتحديات التي تمت مواجهتها، والأهم من ذلك الاتفاق على خارطة طريق للفترة 2018-2017. سعت الدول الأعضاء إلى تبني "مجموعة من الإجراءات في المجالات التالية: حشد الدعم والاتصال والاستعراض والرصد والتمويل والتنسيق والشراكة والسياسات والتخطيط.
وتبعا لاعتماد هدف التنمية المستدامة الرابع وإطار عمل التعليم بحلول عام 2030، واعتباراً لأهمية الامتلاك القطري لمؤشرات هدف التنمية المستدامة الرابع على المستوى الوطني، عمِل مكتب اليونسكو بالدوحة بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية لليونسكو ووزارة التعليم والتعليم العالي على تناغم أطر السياسات الوطنية مع غايات ومجالات تركيز هدف التنمية المستدامة الرابع. لقد تم إجراء عدة أنشطة في العامين الماضيين. عُقدت مشاورات على المستوى الوطني في يناير 2016 لتطبيق إطار العمل والمؤشرات المواضيعية على المستوى الوطني. وقد أدى هذا النشاط إلى زيادة الوعي على المستوى الوطني وإلى امتلاك غايات التعليم ومجموعة المؤشرات المواضيعية [SI1] لمنطقة الخليج.
ففي يناير 2017، تم تنظيم ندوة لمدة ثلاثة أيام حول "تفريغ هدف التنمية المستدامة الرابع وجدول أعمال التعليم بحلول عام 2030: حوار السياسات للأطراف المعنية المتعددة على الصعيد الوطني في قطر" لاستعراض إطار العمل ضمن السياق الوطني حيث أنه من الأهمية بمكان وضع أولويات المستوى الوطني و تنفيذ خارطة الطريق مع اعتبار متطلبات التنسيق وحشد الدعم والشراكات والتمويل. تستلزم صياغة خارطة طريق وطنية لتنفيذ هدف التنمية المستدامة الرابع في قطر مع إيلاء اهتمام لإطار وخطة رصد وطنية ورشة عمل ثالثة على المستوى الوطني في دولة قطر. تولي دولة قطر أهمية خاصة لاحتياجات تنمية القدرات لتحديد البيانات ذات الصلة المتوفرة حالياً على المستوى الوطني بالإضافة إلى تحديات القياس الرئيسية التي يجب معالجتها للتخطيط وقياس النطاق الكامل لجدول الأعمال المقترح للتعليم بحلول عام 2030