تمحور موضوع الفعالية حول "قصص النجاح نحو مجتمعات ذكية" والاحتفال بالإنجازات والاعتراف بالدور المهم الذي تضطلع فيه المرأة والفتاة في ميدان العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. كما شددت الفعالية على تشجيع مشاركة المرأة والفتاة في التخصصات العلمية، وتعزيز الاهتمام بالفرص الوظيفية في هذا المجال لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.
بدأت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقتها الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، قالت فيها: "تجمع هذه الفعالية استراتيجيات تمكين المرأة في التحول الرقمي لدولة قطر التي قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال وأصبحت واحدة من أكثر دول العالم تقدمًا في الرقمنة واستخدام التكنولوجيا الحديثة؛ حيث تسعى جامعة قطر إلى دمج أعضائها وطلابها في البرامج والأنشطة الرقمية، وتزويدهم بالمعارف والمهارات التكنولوجية القادرة على تلبية متطلبات المجتمع ومواجهة تحدياته، من خلال مبادرات متنوعة. ونركز على الشباب بشكل خاص حيث يظهر ذلك جليًا من خلال مركز جامعة قطر للعلماء الشباب الذي يؤدي دورًا مهمًا في هذا الصدد".
وأضاف السيد علي معرفي: "تُولي دولة قطر اهتمامًا ودعمًا كبيرًا لتعزيز مكانة المرأة والفتاة القطرية في مجال العلوم والبحث العلمي، وترسيخ أسس التفكير العلمي البناء، وذلك من خلال تقديم العديد من البرامج والمنح العلمية المتخصصة لدراسة أحدث التطورات التكنولوجية، و الوقوف على أفضل المستجدات العلمية، فضلاً عن تخصيص الجوائز العلمية لإبراز المشروعات البحثية للطالبات، وتنظيم واستضافة العديد من المؤتمرات والملتقيات والمبادرات العالمية الرائدة في مجال نشر الثقافة العلمية بين الفتيات، وابتعاث العديد من الطالبات القطريات لدراسة التخصصات العلمية في أرقى الجامعات في العالم على نفقة الدولة".
وتضمنت الفعالية حلقة نقاشية بعنوان "قصص نجاح نحو مجتمعات ذكية" أدارها السيد شاكر عيادي، المحاضر في قسم الاتصال الجماهيري، بكلية الآداب والعلوم، جامعة قطر؛ وبمشاركة السيد صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة وممثل اليونسكو في دول الخليج العربية واليمن، والدكتورة نورة فطيس، أستاذ مشارك في علوم الحاسب بكلية الهندسة - جامعة قطر، والسيدة إيمان العبيدي، رئيس قسم العلاقات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي - بالنادي العلمي القطري، والطالبة حصة الكواري، من كلية الهندسة بجامعة قطر وممثلة عن مركز جامعة قطر للعلماء الشباب.
وسلط السيد صلاح خالد الضوء على أن تسخير جميع المواهب الممكنة يعدّ أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق قدر أكبر من تحديات خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والعمل على تحسين الصحة وصولاً إلى مكافحة تغير المناخ. وتجد الإشارة إلى أن التنوعَ في البحث يوسع مجموعة المواهب، ويجلب وجهات نظر جديدة ومزيدَا من الإبداع. ويــُعــدُّ الاحتفال بهذا اليوم تذكير بضرورة تعزيز مشاركة المرأة والفتاة في ميدان العلوم.
وفي نهاية الفعالية، تم تكريم مجموعة من الطلبة لفوزهم في مبادرة "ديسمبر الأدعم" كما تم القيام بجولة في معرض الصور العلمية الفوتوغرافية بالشراكة مع مركز جامعة قطر للعلماء الشباب.
ويهدف اليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم - منذ عام 2015 إلى زيادة الوعي بهذه القضية والاعتراف بالدور الذي تضطلع فيه النساء والفتيات في مجتمعات العلوم والتكنولوجيا، كما يؤكد على ضرورة تعزيز مشاركتهن وتمكينهن من مواجهة التحديات العالمية الرئيسية وتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة وغايات خطة عام 2030.