نظمت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ورشة تدريبية حول التوعية والإرشاد في مجال ذوي الإعاقة ، شارك فيها الفئات العاملة مع الاشخاص المعاقين وذلك بهدف تطوير أدائهم وقدراتهم وفق معايير الجودة العالمية للمؤسسات العاملة في مجال ذوي الإعاقة، للوصول بأبنائنا من ذوي الإعاقة إلى المستوى التعليمي الذي تتطلع إليه دولة قطر، والإندماج في الأنشطة التربوية والمجتمعية مع إخوانهم الأسوياء.
افتتحت اعمال الورشة التي استمرت على مدار يومين اعتباراً من 17أكتوبر الدكتورة/ حمدة حسن السليطي – الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، بكلمة رحبت فيها بالمشاركين وأشارت إلى أبرز السمات التي ينبغي أن يتحلى بها الأشخاص الذين يتعاملون مع ذوي الإعاقة خاصة فئات المعلمين والمشرفين والاختصاصيين الاجتماعيين ، وما يجب أن يمتلكوه من مهارات وكفايات تعليمية ومعرفية وفق أساليب وطرق علمية وتربوية تساعدهم على الوصول بالمعاقين إلى الدمج المناسب والناجح وأكدت الأمين العام للجنة الوطنية على أهمية تطوير البرامج التدريبية والتأهيلية والتعويضية للكوادر العاملة في مجالات الإعاقة وذلك لمساعدة الطفل المعاق على تخطي الإعاقة والحواجز التي تفرضها ، كما دعت إلى تحديث أساليب التعليم لذوي الإعاقة ، والتي قد تختلف من إعاقة لأخرى ، واختتمت كلمتها بتقديم الشكر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على تعاونها مع اللجنة الوطنية في إقامة هذه الورشة.
وتحدث السيد الدكتور/ سمير سميرين – خبير المنظمة العربية والمشرف على التدريب بالورشة ، فأشاد بمجهود دولة قطر في مجال الاهتمام بفئات المعاقين والسعي الدؤوب لتحسين ظروفهم وضمان حقوقهم والعمل على دمجهم في بيئاتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وفق المعايير الدولية في هذا المجال وبنود اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ودعا إلى تطوير العمل العربي المشترك في مجال الإعاقة، وتنمية التنسيق والتعاون مع الهيئات والمؤسسات المعنية بالأفراد ذوي الإعاقة.
ثم قدم الدكتور سمير شرحاً وافياً بالبوربوينت حول الاستراتيجيات والخطط التعليمية المتطورة في مجال التعليم لذوي الإعاقة، وأهم الأساليب التعليمية الحديثة المستخدمة في مجال التعليم، والعوامل التي تساعد على إنجاح الدمج والتي أجملها في ثلاثة هي توعية المجتمع وتدريب الأسر والكشف المبكر عن الإعاقة مع إلقاء الضوء على واجبات كل عنصر من هذه العناصر تجاه الطفل المعاق ، كما تطرق إلى العوامل التي تعيق عملية الدمج.
وفي ختام الورشة قام السيد/ عبدالله خميس الكبيسي – رئيس قسم الشؤون العربية والإسلامية باللجنة الوطنية القطرية بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين.
